أخر الأخبار

شواهد

محمود الخولي يكتب: بركان الحرية أو الشهادة !!

محمود الخولي
محمود الخولي

مدعيا أن" بركة الرب " ترعاه، قرر ايتمار بن غفير وزير الأمن القومي الصهيوني في حكومة بنيامين نتنياهو اليمينة السادسة ، وقبل أن يباشر عمله في الحكومة، اقتحم المسجد الأقصى، وهو الاقتحام المستفز الذي اعتاد عليه خلال السنوات السابقة، لكن هذه المرة ما أن خرج من باحة المسجد، حتي أوصى  قائد شرطة القدس ومعه كبار الضباط، بحسب الرسالة اتي وصلتني عبر الإيميل الشخصي من الكاتب الفلسطيني الدكتور مصطفي اللداوي قائلا:" اغمض عينيك واعمل كل ما كنت تحلم به، فالفرصة أمامك متاحة والشرعية معك"، ثم ضرب نموذجا لهذه الشرعية، بأن اصدر أوامره لقوات الشرطة الإسرائيلية، بهدم وإغلاق أربعة عشر مبنىً في مدينة القدس، بدعوى المخالفة والبناء دون تراخيص قانونية.

ومدعيا أن "بركة الرب " تحميه، وجه بن غفيرالأجهزة العاملة تحت مسؤوليته، نحو التشديد على الفلسطينيين العرب في الأرض المحتلة، مسيحيين ومسلمين، محذرا من التهاون معهم، أو تسهيل سبل حياتهم، مختصا الأسرى والمعتقلين بأسوأ قراراته، ملوحا بعصا تشريع قانون يقضي بـ "إعدام الأسرى".

ومدعيا ان "بركة الرب" تسانده، وبإسمها، اقتحمت القوات الاسرائيلية، الاسبوع الماضي،  مدينة نابلس الفلسطينية، ما أسفر عن فقدان أرواح عشرة ضحايا من الفلسطينيين، وإصابة أكثر من مائة آخرين، وهو ما ادانته مصر، عبر بيان رسمي الأربعاء الفائت ٢٢ فبراير صادر عن الخارجية المصرية.

 

جملة من التشديدات والمواقف العنصرية حرص على تبنيها بن غفير، في أولى مهامه الوزارية، فشرع قبل التقاط انفاس المنصب الدموي الجديد، في زيارة معتقل نفحة الصحراوي، ذلك الذي يضم المئات من كبار الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، شدد خلالها، وفقا للمصدر نفسه، على عدم تمتع الأسرى والمعتقلون، بأي امتيازات علاجية للمرضى منهم، بإختصار ألا يشعروا بالراحة في حياتهم.

 

الأمر علي هذا النحو من التشدد، استقبله الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، امس الجمعة، بإعلان العصيان لليوم الحادي عشر على التوالي، رفضا لإجراءات وزير الأمنين الداخلي والقومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، والمعنية بالتضييق على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين على ان تتوج "خطوات "العصيان" الراهنة والمفتوحة، بالإعلان عن البدء بمعركة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان "بركان الحريّة أو الشهادة".

 

[email protected]

 

ترشيحاتنا